الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرٗا وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (93)

قوله : { اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي } إلى قوله { ما لا تعلمون }[ 93-96 ] المعنى : أن يوسف{[35152]} لما أعلم إخوته بنفسه سألهم عن حال أبيهم ، فقالوا : ذهب{[35153]} بصره من الحزن ، فعند ذلك أعطاهم قميصه ، وأمرهم أن يلقوه على وجه أبيهم{[35154]} .

{ يات بصيرا }[ 93 ] : أي : يَعُدْ{[35155]} بصيرا{[35156]} .

{ واتوني بأهلكم أجمعين }[ 93 ] : أي : جيئوني{[35157]} بهم .

قيل : إن القميص كان من الجنة كساه الله عز وجل{[35158]} لإبراهيم حين{[35159]} ألقي في النار{[35160]} .


[35152]:ط: صم.
[35153]:ق: اذهب.
[35154]:ط: أبنيه وانظر هذا المعنى في: معاني الفراء 2/55، وجامع البيان 16/248.
[35155]:ق: يعود.
[35156]:انظر: هذا التفسير في: مجاز القرآن 1/318، وجامع البيان 16/248.
[35157]:ق: اجمئوني.
[35158]:ساقط من ق.
[35159]:ق: إذا.
[35160]:انظر: هذا القول في: المحرر 9/371.