قوله : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس بِظُلْمِهِمْ } ، أي : بشركهم ومعصيتهم ، { مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } ، أي : لم يترك على ظهر الأرض من دابة ، ودل الإضمار على الأرض ؛ لأن الدواب إنما هي على الأرض . يقول : أنا قادر على ذلك . { ولكن يُؤَخِرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى } ، أي : إلى وقت معلوم ، ويقال : { مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } ؛ لأنه لو أخذهم بذنوبهم ، لمنع المطر . وإذا منع المطر ، لم يبق في الأرض دابة إلا أهلكت ، ولكن يؤخر العذاب إلى أجلٍ مسمًّى . وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال : لو عذب الله الخلائق بذنوب بني آدم ، لأصاب العذاب جميع الخلائق ، حتى الْجُعْلاَن في جحرها ، ولأمسكت السماء عن الأمطار ، ولكن يؤخرهم بالفضل والعفو .
ثم قال : { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ } ، أي : أجل العذاب . { لاَ يَسْتَأْخِرُونَ } ، أي : لا يتأخرون عن الوقت . { سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } ، أي : لا يتقدمون قبل الوقت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.