ثم قال : { وَيَجْعَلُونَ } ، أي : يصفون ، ويقولون ، { لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } ، لأنفسهم ، وهو : البنات ، { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الكذب } ، أي : يقولون الكذب { أَنَّ لَهُمُ الحسنى } ، أي : الذكور من الولد .
ويقال : الجنة ، أي : يصفون لأنفهسم مع أعمالهم القبيحة ، أن لهم في الآخرة الجنة .
ثم قال : { لاَ جَرَمَ } ، يعني : حقاً ، ويقال : لا بد ، ولا محالة ، { أَنَّ لَهُمُ النار } ، وهو كقوله : { أَمْ حَسِبَ الذين اجترحوا السيئات أَن نَّجْعَلَهُمْ كالذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَوَآءً محياهم ومماتهم سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } [ الجاثية : 21 ] ، { وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } ، قرأ نافع : بكسر الراء . يعني : أفرطوا في القول ، وأفرطوا في المعصية . وقرأ الباقون : { مُّفْرَطُونَ } ، بفتح الراء ، أي : متروكون في النار . ويقال : منسيون في النار ، وهو قول سعيد بن جبير . وقال قتادة : أي : معلجون في النار . ويقال : الفارط في اللغة ، الذي يتقدم إلى الماء ، وهذا قول يوافق قول قتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.