ثم قال : { انظر كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال } ، أي وصفوا لك الأمثال حيث قالوا : ساحر أو مجنون . { فُضّلُواْ } ، أي أخطأوا في المقالة فتحيروا . { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } ، أي لا يجدون مخرجاً مما قالوا لتناقض قولهم ، لأنهم قالوا مرة : ساحر والساحر عندهم المبالغ في العلم ، ومرة قالوا : مجنون والمجنون عندهم من هو في غاية الجهل . قال ابن الصائب : وذلك أن أبا سفيان بن حرب ، والنضر بن الحارث وغيرهم ، كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستمعون إلى حديثه ، فقال النضر ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه : ما أدري ما يقول محمد ، غير أني أرى شفتيه تتحركان . فقال أبو جهل : هو مجنون ؛ وقال أبو لهب : بل هو كاهن ؛ وقال حويطب : بل هو شاعر . فنزل : { وَإِذَا قَرَأْتَ القرءان } إلى قوله : { قُلْ عسى أَن يَكُونَ قَرِيبًا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.