بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا} (28)

{ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ } أي : عن قرابتك في الرحم وغيرهم ممن يسألك حياء منه ورحمة له { ابتغاء رَحْمَةٍ مّن رَّبّكَ تَرْجُوهَا } أي : انتظار رزق من ربك أن يأتيك أو قدوم مال غائب عنك ترجو حضوره { فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا } أي : هيناً ليناً . يعني : عِدْهُمْ عدة حسنة وقال مقاتل : نزلت الآية في خباب بن الأرت وبلال وعمَّار ونحوهم من أصحاب الصُّفة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجد شيئاً يعطيهم فيعرض عنهم فنزلت الآية . وقال السدي : معناه لا تعرض عن قرابتك وعن المساكين وابن السبيل ابتغاء أن تصيب مالاً «فقل لهم قولاً ميسوراً » أي قل لهم نعم وكرامة . ليس عندنا اليوم شيء فإِن أتانا شيء نعرف حقكم .