الآية 48 : وقوله تعالى : { انظر كيف ضربوا لك الأمثال } بالمجانين والسحرة والكهنة{ فضلوا } وضربوا لك الأسباب التي تزجر الناس ، وتمنعهم عن الاقتداء بك مما وصفوا له ، ونسبوا إليه من السحر والجنون والكهانة . فذلك كان يمنعهم عن إجابة ما أراد إجابته والاقتداء به .
وقوله تعالى : { فضلوا فلا يستطيعون سبيلا } اختلف فيه : قال بعضهم : لا يستطيعون إلى ما قصدوا من منع الناس عنك وصدهم سبيلا . وقال بعضهم : يستطيعون إلى المكر به والكيد له سبيلا لأنهم قصدوا به ذلك . وقال بعضهم : ( لا يستطيعون ){[10937]} ما أراد ما نسبوه إليه سبيلا .
وقال الحسن : لا تجدون إلى الهدى والإيمان سبيلا لما طبع على قلوبهم ، وجعلها في أكنة وغلف .
ويحتمل أن يكون قوله : { فلا يستطيعون } إلى الاحتجاج على الحجج والدلالات التي أقامها رسول اله صلى الله عليه وسلم على التوحيد والرسالة والبعث{ سبيلا } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.