فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا} (48)

{ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً ( 48 ) }

{ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ } أي قالوا تارة إنك كاهن وتارة ساحر وتارة شاعر وتارة مجنون { فَضَلُّواْ } عن طريق الصواب في جميع ذلك وحادوا { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } إلى الهدى أو الحق أو الطعن الذي تقبله العقول السليمة ويقع التصديق له لا أصل الطعن فقد فعلوا منه ما قدروا عليه وقيل لا يستطيعون مخرجا لتناقض كلامهم كقولهم ساحر كاهن مجنون شاعر .