إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا} (48)

{ انظر كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال } أي مثّلوك بالشاعر والساحر والمجنونِ { فُضّلُواْ } في جميع ذلك على منهاج المُحاجّة { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } إلى طعن يمكن أن يقبله أحدٌ فيتهافتون ويخبِطون ويأتون بما لا يرتاب في بطلانه أحد ، أو إلى سبيل الحقِّ والرشاد ، وفيه من الوعيد وتسليةِ الرسول صلى الله عليه وسلم ما لا يخفى .