بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا} (39)

ثم قال : { ذلك مِمَّا أوحى إِلَيْكَ رَبُّكَ } ، أي مما بيّن الله تعالى وأمر ونهى . كان ذلك مكتوباً في اللوح وأوحى إليك ربك . { مِنَ الحكمة } ، أي بيان الحلال والحرام . { وَلاَ تَجْعَلْ } ، أي لا تقل . { مَعَ الله إلها ءاخَرَ } ؛ فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته . { فَتَلَقَّى } ، أي فتطرح { فِى جَهَنَّمَ مَلُومًا } ، أي يلومك الناس . { مَّدْحُورًا } ، أي مقصيّاً من كل خير . وقال القتبي : مدحوراً ، أي مبعداً . يقال في الدعاء : اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ ، أي ابعده مني .