ثم قال : { أَقِمِ الصلاة } ، يعني أتمم الصلاة ودم عليها { لِدُلُوكِ الشمس } يعني : بعد زوالها الظهر والعصر { إلى غسق الليل } يعني : إلى دخول الليل وهي المغرب والعشاء . وروى سالم ، عن ابن عمر أنه قال : دلوكها زيفها بعد نصف النهار أي تزوالها ؛ وقال قتادة : زيفها عن كبد السماء ؛ وروى ابن طاوس ، عن أبيه أنه قال : دلوكها غروبها ؛ وروى معمر ، عن الشعبي ، عن ابن عباس أنه قال : { لِدُلُوكِ الشمس } حين نزول الشمس ؛ وروى مجاهد ، عن ابن عباس أنه قال : دلوكها غروبها ؛ وقال ابن مسعود : غروبها ؛ وقال القتبي : إلى غسق الليل . الغسق ظلامه .
ثم قال : { وقرآن الفجر } ، أي صلاة الغداة ؛ وإنَّما سميت صلاة الغداة قرآناً ، لأن القراءة فيها أكثر وأطول . ويقال : لأنه يقرأ كلتا الركعتين ، وفي كلتا الركعيتن القراءة فريضة . { إن قرآن الفجر كان مشهودا } ، أي صلاة الغداة مشهودة ، يشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ؛ ويقال : كان بمعنى صار ، يعني صار مشهوداً ، لأن ملائكة الليل وملائكة النهار يجتمعون في صلاة الغداة ، فينزل ملائكة النهار والقوم في صلاة الغداة قبل أن تعرج ملائكة الليل ؛ فإذا فرغ الإمام من صلاته ، عرجت ملائكة الليل فيقولون : ربنا إنا تركنا عبادك وهم يصلون لك . ويقول الآخرون : ربنا أدركنا عبادك وهم يصلون لك . { وَقُرْءانَ الفجر } صار نصباً ، لأن معناه أقم قرآن الفجر ؛ ويقال : صار نصباً على وجه الإغراء أي عليك بقرآن الفجر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.