ثم قال تعالى : { وَقُل رَّبّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ } ، أي قال هذا حين أمره الله تعالى بالرجوع إلى المدينة بعدما خرج منها ، فأمره الله بأن يقول حين دخل المدينة : { رَّبّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ } ، أي أدخلني في المدينة إدخال صدق . { وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ } ، يعني : من المدينة إلى مكة إخراج صدق ؛ ويقال : { أَدْخِلْنِى } في الدين { مُدْخَلَ صِدْقٍ } ، أي ثبتني على الدين { وَأَخْرِجْنِى } ، أي احفظني من الكفر ؛ ويقال : أخرجني من الدنيا إخراج صدق وأدخلني في الجنة ؛ ويقال : أدخلني بعز وشرف وإظهار الإسلام ؛ ويقال : أدخلني في القبر مدخل صدق وأخرجني من القبر مخرج صدق ؛ وقال مجاهد : أدخلني في النبوة والرسالة مدخل صدق ؛ وقال الحسن : مخرج صدق من مكة إلى المدينة ومدخل صدق الجنة وقال السدي : أدخلني المدينة وأخرجني من مكة ؛ وعن أبي صالح : أدخلني في الإسلام وارفعني بالإسلام .
{ واجعل لّى مِن لَّدُنْكَ } ، يعني : من عندك { سلطانا نَّصِيرًا } ، أي ملكاً مانعاً لا زوال فيه ولا يرد قولي ويقال : حجة ثابتة ظاهرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.