ثم فضل دين محمد صلى الله عليه وسلم على كل دين فقال تعالى :{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } ( 138 )
{ صِبْغَةَ الله } ، أي : اتبعوا دين الله والزموه ، لا دين اليهود والنصارى . { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله صِبْغَةً } ، أي دين أحسن من دين الله تعالى ، وهو دين الإسلام . { وَنَحْنُ لَهُ عابدون } ، أي موحدون مقرون ، وذلك أن النصارى إذا ولد لأحدهم ولد غمروه في اليوم السابع في ماء لهم ، ليطهروه بذلك ويقولون : هذا طهور مكان الختان ، وهم صنف من النصارى يقال لهم : المعمودية .
قال الله تعالى :{ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابدون } ، أي مطيعون ، ولنا الختان طهور ، طهَّر الله به إبراهيم عليه السلام وروى سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ختن إبراهيم عليه السلام نفسه بالقدوم وهو ابن مائة وعشرين سنة . والقدوم موضع بالشام . ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة . وقال القتبي : هذا من الاستعارة حيث سمى الختان صبغة ، لأنهم كانوا يصبغون أولادهم في ماء . قال الله تعالى : { صبغة الله } لا صبغة النصارى ، يعني اتبعوا دين الله والزموا دين الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.