فعلمهم الله عز وجل بقوله : { قُولُواْ آمَنَّا بالله } ، أي صدقنا بأنه واحد لا شريك له . { وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا } ، يقول : صدقنا بما أنزل إلينا ، أي بما أنزل على نبينا من القرآن { وَمَا أُنزِلَ إِلَى إبراهيم } ، يقول صدقنا بما أنزل على إبراهيم من الصحف . { وَ } ما أنزل إلى { إسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ } وهم أولاد يعقوب ، كان له اثنا عشر ابناً ، فصار أولاد كل واحد منهم سبطاً ، والسبط بلغتهم بمنزلة القبيلة للعرب . وإنما أنزل على أنبيائهم وكانوا يعملون به ، فأضاف إليهم ، كما أنه أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فأضاف إلى أمته فقال : { وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا } فكذلك الأسباط أنزل على أنبيائهم فأضاف إليهم ، لأنهم كانوا يعملون به . ثم قال تعالى : { وَمَا أُوتِيَ موسى وعيسى } ، يعني التوراة والإنجيل . { وَمَا أُوتِيَ النبيون مِن رَّبّهِمْ } ، يعني وما أنزل على الأنبياء من الله تعالى وقد آمنا بجميع الأنبياء وبجميع الكتب { لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ } ، أي من رسله كما فرقت اليهود والنصارى ، { وَنَحْنُ لَهُ مُّسْلِمُونَ } ، أي مخلصون له بالتوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.