قوله : { سَيَقُولُ السفهاء مِنَ الناس } ، يعني الجهال وهم اليهود والمنافقون . ويقال : هم أهل مكة : { مَا ولاهم } أي يقولوا : ما الذي صرفهم { عَن قِبْلَتِهِمُ التى كَانُواْ عَلَيْهَا } يعني التي صلوا إليها من قبل ؛ وذلك أن الأنصار قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين كانوا يصلون إلى بيت المقدس ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، صلى إلى بيت المقدس ثمانية عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ، ثم أمر بالتحويل إلى مكة . فقال أهل مكة : رجع محمد إلى قبلتنا ، فعن قريب يرجع إلى ديننا فأنزل الله تعالى { قُل لّلَّهِ المشرق والمغرب } ، يقول : إن الصلاة إلى بيت المقدس والصلاة إلى الكعبة لله إذا كان بأمر الله .
{ يَهْدِى مَن يَشَاء } ، أي يرشد من يشاء إلى قبلة الكعبة { إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ } أي ديناً يرضاه . روي عن أبي العالية الرياحي أنه قال : رأيت مسجد صالح النبي صلى الله عليه وسلم وقبلته إلى الكعبة . قال : وكان موسى عليه السلام يصلي من الصخرة إلى الكعبة ، وهي قبلة الأنبياء كلهم ، صلوات الله عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.