بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ} (139)

ثم قال الله تعالى : { قُلْ } يا محمد ليهود أهل المدينة والنصارى أهل نجران : { أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ } ، يعني أتخاصموننا في دين الله ، ونحن نوحد الله . وقال الزجاج : نزلت هذه الآية في اليهود والذين كانوا يظاهرون المشركين ، فقال : أنتم تقولون : أنكم توحدون الله ونحن نوحد الله تعالى ، فلم تظاهرون علينا من لا يوحد الله تعالى ؟ { وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أعمالنا } ، أي ثواب أعمالنا { وَلَكُمْ } ثواب { أعمالكم وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } ، أي مقرُّون له بالوحدانية مخلصون له بالعبادة .