بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47)

ثم قال عز وجل : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب } ؛ وهو النضر بن الحارث . { وَلَن يُخْلِفَ الله وَعْدَهُ } في العذاب . { وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ } ، يعني : إن يوماً من الأيام التي وعد لهم في العذاب عند ربك في الآخرة ، { كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمَّا تَعُدُّونَ } في الدنيا . ثم بيَّن لهم العذاب في الآخرة ، حيث قال : { وَلَن يُخْلِفَ الله وَعْدَهُ } ، ووصف طول عذابهم ؛ ويقال : إنه أراد بذلك قدرته عليهم بحال استعجالهم ، أنه يأخذهم متى شاء . قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي { مّمَّا * يَعْدُونَ } بالياء ، وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة .