بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرۡيَةٖ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَقِيمٍ} (55)

{ وَلاَ يَزَالُ الذين كَفَرُواْ فِى مِرْيَةٍ مّنْهُ } ، أي في شك منه ، يعني : من القرآن . { حتى تَأْتِيَهُمُ الساعة بَغْتَةً } ، يعني : فجأة ، { أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } لا فرح فيه ولا راحة ولا رحمة ولا رأفة ، وهو عذاب يوم القيامة ؛ وقال السدي وقتادة : { يَوْمٍ عَقِيمٍ } ؛ يوم بدر ؛ ويقال : إنما سمي يوم عقيم ، لأنه أعقم كثيراً من النساء ؛ وقال عمرو بن قيس : { يَوْمٍ عَقِيمٍ } يوم القيامة يوم ، ليس له ليلة ولا بعده يوم . والعقيم أصله في اللغة المرأة التي لا تلد ؛ وكذلك رجل عقيم ، إذا كان لا يولد له ؛ وكذلك كل شيء لا يكون فيه خير ، يعني : لا يكون للكافرين خير في يوم القيامة ، كما قال الله تعالى : { عَلَى الكافرين غَيْرُ يَسِيرٍ } [ المدثر : 10 ]