التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47)

قوله تعالى { ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده } ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الكفار يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم تعجيل العذاب الذي يعدهم به طغيانا وعنادا ؟ والآيات الدالة على هذا المعنى كثيرة في القرآن كقوله تعالى { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } وقوله { يستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب } الآية .

قوله تعالى { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون }

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . ثنا محمد بن بشر عن محمد ابن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم . خمسمائة عام " .

( سنن ابن ماجة 2/1380 )- ك الزهد ، ب منزلة الفقراء ح4122 ) . ورواه الترمذي والنسائي من طريق الثوري عن محمد بن عمرو به ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، ( السنن- أبواب الزهد ، ب ما جاء في فضل الفقر وانظر تفسير ابن كثير5/437 ) . وقال الألباني : حسن صحيح ( صحيح ابن ماجة2 /396 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { وإن يوما عند ربك كألف سنة } قال : من أيام الآخرة .