وروي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ } فيوحده ، ورسوله فيصدقه بالرسالة ، ويخشَ الله فيما مضى من ذنوبه ، ويتقه فيما بقي من عمره ، فأولئك هم الفائزون ، يعني : الناجون من العذاب آمنون عند سكرات الموت . قال : فلما نزلت هذه الآية أقبل ، عثمان إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله إن شئت لأخرجن من أرضي ولأدفعنها إليه ، وحلف على ذلك ، فمدحه الله عز وجل بذلك فقال عز وجل : { وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أيمانهم } يعني : حلفوا بالله ، وإذا حلفوا بالله كان ذلك جهد اليمين . { لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ } من الأموال . قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : { قُل لاَّ تُقْسِمُواْ } أي لا تحلفوا { طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ } يعني : هذه منكم طاعة معروفة ، لا طاعة نفاق ، فكأن فيه مضمراً ، لأن بعض الناس منافقون ، فأخبر أن هذه طاعة ليس فيها نفاق .
ثم قال : { إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } يعني : في السر والعلانية
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.