بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلۡخَٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (9)

{ والخامسة } ؛ يعني : وتقول المرأة في الخامسة : { أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا إِن كَانَ } الزوج { مِنَ الصادقين } في مقالته . قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص { أَرْبَعُ شهادات } بضم العين ، وقرأ الباقون بالنصب . فمن قرأ بالضم ، يكون على معنى خبر الابتداء ، فشهادة أحدهم التي تدرأ حد القذف أربع شهادات . ومن قرأ بالنصب ، فالمعنى فعليهم أن يشهد أحدهم أربع شهادات .

قال أبو عبيد : وبهذا نقرأ ، ومعناه فشهادة أحدهم أن يشهد أربع شهادات ، فيكون الجواب في قوله : إنه لمن الصادقين .

وقرأ عاصم : { أَن لَّعْنَةُ الله } بتخفيف أنْ والجزم ، وقرأ الباقون بالتشديد ، وقرأ عاصم في رواية حفص { والخامسة أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا } بالنصب ، وقرأ الباقون بالرفع . فإذا فرغا من اللعان ، فرق القاضي بينهما وقال بعضهم : بعد اللعان ؛ وهو قول الشافعي رحمه الله أو في قول علمائنا رحمهم الله لا تقع الفرقة ، ما لم يفرق بينهما .