قوله : «ولا يَأْتُونَك » يعني المشركين «بمثل » يَضربونه{[36088]} في إبطال أمرك { إلا جئناك بالحق } الذي{[36089]} يدفع ما جاءوا به من المثل ويبطله كقوله : { بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } [ الأنبياء : 18 ] في ما يريدون من الشبه مثلاً ، وسمى ما يدفع به الشُّبَه{[36090]} حقاً{[36091]} .
قوله : { إِلاَّ جِئْنَاكَ بالحق } هذا الاستثناء مفرغ ، والجملة في محل نصب على الحال ، أي : لا يأتونك بمثل إلا في حال إيتاننا إياك كذا ، والمعنى : ولا يأتونك بسؤال عجيب إلا جئناك بالأمر الحق ، «وأحْسَنَ تَفْسِيراً » أي : بياناً وتفصيلاً ، و «تفسيراً » تمييز . والمفضّل عليه محذوف : تفسيراً من مثلهم {[36092]} .
والتفسير : تفعيل من الفَسْرِ{[36093]} ، وهو كشف ما قد غطي{[36094]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.