ثم ذكر سبحانه أنهم محجوجون في كل أوان مدفوع قولهم بكل وجه وعلى كل حالة فقال :
{ وَلا يَأْتُونَكَ } أي لا يأتيك يا محمد المشركون { بِمَثَلٍ } من أمثالهم التي من جملتها اقتراحاتهم المتعنتة في إبطال أمرك { إِلا جِئْنَاكَ } في مقابلة مثلهم { بِالْحَقِّ } أي بالجواب الحق الثابت الذي يبطل ما جاؤوا به من المثل ، ويدمغه ويدفعه ، فالمراد بالمثل هنا السؤال والاقتراح ، وبالحق جوابه الذي يقطع ذريعته ، ويبطل شهيته ، ويحسم مادته ، والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال ، والجملة في محل الحال . أي لا يأتونك بمثل في حال من الأحوال إلا في حال إيتائنا إياك ذلك .
{ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } أي جئناك بأحسن تفسير بيانا وتفصيلا . وبما هو معنى ومؤدى من مثلهم ، أي من سؤالهم ، وإنما حذف من مثلهم لأن في الكلام دليلا عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.