بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ فَقَدۡ كَذَّبۡتُمۡ فَسَوۡفَ يَكُونُ لِزَامَۢا} (77)

قوله عز وجل : { قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ } يقول : ما يفعل بكم ربي لولا عبادتكم . ويقال : ما يفعل بعذابكم لولا عبادتكم غير الله تعالى . ويقال : ما ينتظر بهلاككم ، لولا عبادة من يعبدوني ، لأنزلت عليكم عذابي . ويقال : لولا دعاؤكم يعني : يقول لولا إيمانكم ثم قال عز وجل سبحانه : { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } يعني : عذاباً يلزمهم ، فقتلوا ببدر ، وعجلت أرواحهم إلى النار ، فتلك عقوبتهم فيها . ويقال : { لِزَاماً } يعني : موتاً . وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه خمس قد مضين من ذلك اللزام ، واللزم والقمر والدخان والبطشة . ويقال : ما يحتاج بعذابكم لولا عبادتكم الأصنام . ويقال : ما يفعل الله بعذابكم لولا عبادتكم غير الله . ويقال : ما ينتظر بهلاككم لولا عبادة من يعبدني ، لأنزلت عذابي إلى غير ذلك ، والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد .