بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَقَالُواْ لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (33)

{ وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِىء بِهِمْ } يعني : ساء مجيئهم { وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا } يعني : اغتم بقدومكم ، فلا يدري أيأمرهم بالخروج أم بالنزول . ويقال : ضاق بهم القلب { وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ } علينا { وَلاَ تَحْزَنْ } من العذاب { إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ } قرأ حمزة والكسائي { لَنُنَجّيَنَّهُ } ، و { إِنَّا مُنَجُّوكَ } كلاهما بالتخفيف . وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم كلاهما بالتشديد . وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم الأول بالتشديد ، والثاني بالتخفيف ، ومعناهما واحد . ويقال : أنجيته ونجيته بمعنى واحد { إِلاَّ امرأتك كَانَتْ مِنَ الغابرين } .