ثم قال عز وجل : { والذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني : صدقوا بالله ورسوله { وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني : الطاعات وهاجروا فسمى الهجرة من الأعمال الصالحة لأنها كانت فريضة في ذلك الوقت { لَنُبَوّئَنَّهُمْ } يعني : لننزلنهم ولنسكننهم . { مّنَ الجنة غُرَفَاً } يعني : غرفاً من الجنة . قرأ حمزة والكسائي : { ***لنثوينهم } بالثاء ، وقرأ الباقون { ظُلِمُواْ لَنُبَوّئَنَّهُمْ } بالياء ، فمن قرأ بالثاء فهو من ثويت بالمكان ، يعني : أقمت به ، كقوله { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ العمر وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فى أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ ءاياتنا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } [ القصص : 45 ] ومن قرأ بالباء يعني : لننزلنهم ، وذكر عن الفراء أنه قال : كلاهما واحد ، بوأته منزلاً أي أنزلته ، وأثويته منزلاً يعني : أنزلته سواء ، كقوله { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً } .
ثم قال { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ العاملين } أي ثواب الموحدين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.