{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ } قال الكلبي معناه : وحدوني ، أغفر لكم . وقال مقاتل : معناه : { وقال ربكم } لأهل الإيمان ، { ادعوني أستجب لكم } ، { إِنَّ الذين يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي } أي : عن توحيدي ، فلا يؤمنون بي ، ولا يطيعونني . { سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخرين } أي : صاغرين . ويقال : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعوني } يعني : الدعاء بعينه : { أَسْتَجِبْ لَكُمْ } يعني : أستجب دعاءكم . وقال بعض المتأخرين : معناه ادعوني بلا غفلة ، أستجب لكم بلا مهلة . وقيل أيضاً : ادعوني بلا جفاء ، أستجب لكم بالوفاء . وقيل أيضاً : ادعوني بلا خطأ ، أستجب لكم مع العطاء . وروى النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إنَّ الدُّعَاءَ هُوَ العِبَادَةُ ، ثُمَّ قرأ : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الذين يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخرين } » قرأ ابن كثير ، وعاصم ، في رواية أبي بكر ، وإحدى الروايتين ، عن أبي عمرو : { سَيَدْخُلُونَ جهنم } بضم الياء ، ونصب الخاء على معنى فعل ما لم يسم فاعله ، وتكون جهنم مفعولاً ثانياً . والباقون : يدخلون بنصب الياء ، وضم الخاء ، على الإخبار عنهم بالفعل المستقبل ، على معنى سوف يدخلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.