بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (52)

{ وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ } يعني : ما هذا القرآن إلاَّ عظة للجن والإنس ؛ ويقال : عز وشرف للعالمين . قرأ حمزة ، وعاصم في رواية أبي بكر : { أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } بهمزتين ، والباقون بهمزة واحدة ، إلا ابن عامر ، فإنه يقرأ { آن كَانَ } بالمد . فمن قرأ بهمزتين ، فالألف الأولى للاستفهام ، والثانية ألف إن . ومن قرأ بهمزة واحدة معناه : لأن كان ذا مال أي : لا تطعه لماله وتحمل لأن كان ذا مال . قال : أساطير الأولين . قرأ نافع : { لَيُزْلِقُونَكَ } بنصب الياء ، والباقون بالضم ؛ وهما لغتان ، ومعناهما واحد ؛ والله أعلم بالصواب .