ثم قال عز وجل : { وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ } يعني : أراد الذين كفروا . { لَيُزْلِقُونَكَ بأبصارهم } يعني : ليرهقونك بأبصارهم إن قدروا على ذلك . ويقال : معناه إذا قرأت القرآن ، فينظرون إليك نظراً شديداً بالعداوة ، يكاد يزلقك أي : بالعداوة يسقطك من شدة النظر . وذكر عن الفراء أنه قال : { لَيُزْلِقُونَكَ بأبصارهم } يعني : يعتانونك يعني : يصيبونك بعيونهم . وذلك أن رجلاً من العرب ، كان إذا أراد أن يعتان شيئاً ، يقبل على طريق الإبل إذا صدرت عن الماء ، فيصيب منها ما أراد بعينه ، فأرادوا أن يصيبوا النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الكلبي : { لَيُزْلِقُونَكَ } يعني : ليصرعونك . { لَمَّا سَمِعُواْ الذكر } يعني : قراءتك القرآن ، { وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.