فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (52)

فرد الله عليهم بقوله :{ وما هو إلا ذكر للعالمين } لا يدركه ولا يتعاطاه إلا من كان أكمل الناس عقلا وأمتنهم رأيا ، والجملة مستأنفة أو في محل نصب على الحال من فاعل يقولون أي والحال أنه تذكير وبيان لجميع ما يحتاجون إليه أو شرف لهم كما قال سبحانه { إنه لذكر لك ولقومك } وقيل الضمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه مذكر للعالمين أو شرف لهم .