بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٖ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٖ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَٰلِفِينَ} (83)

قوله تعالى :

{ فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَائِفَةٍ مّنْهُمْ } ، يعني : إن رجعك الله من تبوك إلى طائفة من المنافقين الذين تخلفوا { فاستأذنوك لِلْخُرُوجِ } معك إلى غزوة أُخرى . { فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِىَ أَبَدًا } إلى الغزو ، { وَلَن تقاتلوا مَعِىَ عَدُوّا } . ويقال : معناه لن تخرجوا إلاّ مطوعين من غير أن تكون لكم شركة في الغنيمة . { إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بالقعود أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، بالتخلف عن غزوة تبوك ، { فاقعدوا مَعَ الخالفين } ، يعني : مع المتخلفين الذين تخلفوا بغير عذر ؛ ويقال : الخالف الذي يخلف الرجل في أهله وماله ؛ ويقال : الخالف الذي خالف قومه ؛ ويقال : الخالف الفاسد ؛ ويقال : الخالف المرأة . والخوالف النساء .