بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ} (11)

ثم قال عز وجل : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } يعني : بهذا القرآن ، فيعلم الناس . وفي الآية تنبيه لجميع من يعلم القرآن ، أن يحتسب في تعليم غيره . ويقال : معناه فحدث الناس بما آتاك الله من الكرامة ، ويقال : معناه اجهر بالقرآن في الصلاة . وروى أبو سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إِنَّ الله تَعَالَى جَمِيلٌ ، يُحِبُّ الجَمَالَ ، وَيُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ النِّعْمَةَ عَلَى عَبْدِهِ " ، يعني : يشكر بما أنعم الله تعالى عليه ، ويحدث به ، فيظهر على نفسه أثر النعمة ، والله أعلم بالصواب .