{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قلى } يعني : ما تركك ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم ، منذ أوحى إليك { وَمَا قلى } يعني : ما أبغضك ربك ، وذلك أن مشركي قريش ، أرسلوا إلى يهود المدينة ، وسألوهم عن أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، فقالت لهم اليهود : فاسألوه عن أصحاب الكهف ، وعن قصة ذي القرنين ، وعن الروح ، فإن أخبركم بقصة أهل الكهف ، وعن قصة ذي القرنين ، ولم يخبركم عن أمر الروح ، فاعلموا أنه صادق .
فجاؤوه وسألوه فقال لهم : ارجعوا غداً حتى أخبركم ، ونسي أن يقول إن شاء الله ، فانقطع عنه جبريل خمسة عشرة يوماً في رواية الكلبي ، وفي رواية الضحاك ، أربعين يوماً . فقال المشركون : قد ودّعه ربه وأبغضه ، فنزل فيهم ذلك . وروى أسباط عن السدي قال : فأبطأ جبريل عليه السلام ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ليلة ، حتى شكى ذلك إلى خديجة ، فقالت خديجة : لعل ربك قد قلاك أو نسيك ، فأتاه جبريل عليه السلام بهذه الآية { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قلى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.