اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (44)

قوله : { فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ } . روي عن ابن عباس قال : كانت مطلية بالزئبق ، والعصي مجوفة مملوءة من الزئبق ، فلما حميت اشتدت حركتها ، فصارت كأنها حيات تدب من كل جانب من الأرض{[37105]} .

قوله : «بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ » . يجوز أن يكون قَسَماً{[37106]} ، وجوابه : { إِنَّا لَنَحْنُ الغالبون } ويجوز أن يتعلق ب «الغَالِبُونَ » لأن ما في حيز «إِنَّ » لا يتقدم عليها .


[37105]:انظر الفخر الرازي 24/134.
[37106]:انظر الكشاف 3/114، تفسير ابن عطية 11/107، التبيان 2/995.