قال موسى زجرا لهم وردعا { كلا } يعني أنهم لا يدركونهم ، وذكرهم وعد الله بالهداية والخلاص ، والظفر بقوله :
{ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي } بالنصر { سَيَهْدِينِ } أي سيدلني على طريق النجاة . عن أبي موسى ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل أضل الطريق فقال لبني إسرائيل ما هذا ؟ فقال له علماء بني إسرائيل : عن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا أن لا نخرج من مصر حتى ننقل تابوته معنا ، فقال لهم موسى أيكم يدري أين قبره ؟ فقالوا ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل ، فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف ، فقالت لا والله ، حتى تعطيني حكمي ، قال : وما حكمك ؟ قالت : أن أكون معك في الجنة فكأنه ثقل عليه ذل فقيل له : أعطها حكمها فأعطاها حكمها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت لهم ، انضبوا عنها الماء ففعلوا قالت : احفروا ، فحفروا فاستخرجوا قبر يوسف فلما احتملوه إذا الطريق مثل ضوء النهار فلما عظم البلاء على بني إسرائيل ورأوا من الجيوش ما لا طاقة لهم به ، أمر الله سبحانه موسى أن يضرب البحر بعصاه وذلك قوله :
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.