فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ} (72)

فلما قالوا هذه المقالة { قَالَ } إبراهيم منبها على فساد مذهبهم { هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ؟ } قال الأخفش المعنى هل يسمعون منكم ؟ أو هل يسمعون دعاءكم ؟ وقرأ قتادة هل يسمعونكم ؟ بضم الياء أي هل يسمعونكم أصواتهم وقت دعائكم لهم ؟ قال الزمخشري إنه على حكاية الحال الماضية ، ومعناه استحضروا الأحوال التي كنتم تدعونها فيها ، هل سمعوكم إذا دعوتم ؟ وهو أبلغ في التبكيت .