{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ }
وذلك أن الله عز وجل أراد أن تكون الآية متصلة بموسى ، ومتعلقة بفعل يفعله ، وإلا فضرب العصا ليس بفارق البحر ، ولا معينا على ذلك بذاته إلا بما اقترن به من قدرة الله تعالى واختراعه ، وبه نجا وموسى وبنو إسرائيل وهلك عدوهم { فَانفَلَقَ } الفاء فصيحة ، أي : فضرب فصار وانشق اثني عشر فلقا ، بعدد الأسباط ، وقام الماء عن يمين الطريق وعن يساره كالجبل العظيم ، وهو معنى قوله :
{ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ } هو القطعة من البحر ، وقرئ ( فلق ) باللام بدل الراء { كَالطَّوْدِ } كالجبل أو عظيمه والجمع أطواد ، يقال طاد يطود إذا ثبت { الْعَظِيمِ } أي الضخم بينهما مسالك سلكوها ، لم يبتل منها سرج الراكب ولا لبده قاله ابن عباس ، وابن مسعود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.