فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُم بِحُكۡمِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (78)

{ إن ربك يقضي بينهم } كغيرهم يوم القيامة { بحكمه } أي يقضي بالعدل بين المختلفين من بني إسرائيل ، بما يحكم به من الحق ، فيجازي المحق ويعاقب المبطل ، فلا يمكن أحدا مخالفته ، كما خالف الكفار في الدنيا أنبياءه ورسله وقيل : يقتضي بينهم في الدنيا فيظهر ما حرفوه قرئ بحكمه بضم الحاء وسكون الكاف ، وبكسرها وفتح الكاف ، جمع حكمه ، والحكم بمعنى العدل والحق والمحكوم به .

{ وهو العزيز } الذي لا يغالب { العليم } بما يحكم به ، أو الكثير العلم