فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (57)

( وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين 57 ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم 58 إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون59 الحق من ربك فلا تكن من الممترين60 )

( وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم ) بالياء والنون ( أجورهم ) أي يعطيهم إياها كاملة موفرة ( والله لا يحب الظالمين ) نفي الحب كناية عن بغضهم ، واستعمال عدم محبة الله في هذا المعنى شائع في جميع اللغات جار مجرى الحقيقة ، وهي جملة تذييلية مقررة لما قبلها .