( ربنا إنك جامع الناس ) أي باعثهم ومحييهم بعد تفريقهم وهو من إضافة الفاعل إلى المفعول ( ليوم ) هو يوم القيامة أي لحساب يوم أو لجزاء يوم على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ( لا ريب فيه ) أي في وقوعه ووقوع ما فيه من الحساب والجزاء ، وقد تقدم تفسير الريب ( إن الله لا يخلف الميعاد ) تعليل لمضمون ما قبلها أي ان الوفاء بالوعد شأن الإله سبحانه ، وخُلفُه يخالف الألوهية كما انها تنافيه ، وإظهار الإسم الجليل لإبراز كمال التعظيم والإجلال الناشئ من ذكر اليوم المهيب الهائل بخلاف ما في آخر هذه السورة فإنه مقام طلب الإنعام .
و الميعاد مفعال من الوعد بمعنى المصدر لا الزمان والمكان . قاله أبو البقاء ، وإليه أشار في التقرير ، وفيه التفات ممن الخطاب ويحتمل ان يكون من كلامه تعالى ، والغرض من الدعاء بذلك بيان ان همهم امر الآخرة ولذلك سألوا الثبات على الهداية لينالوا ثوابها .
[ أخرج ابن النجار في تاريخه عن جعفر بن محمد الخلدي قال روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان من قرأ هذه الآية على شئ ضاع منه رده الله عليه ويقول بعد قراءتها يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين مالي إنك على كل شئ قدير ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.