الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (9)

وقوله تعالى : { رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ الناس لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ }[ آل عمران :9 ] . إِقرار بالبَعْثِ ليومِ القيامةِ ، والرَّيْبُ : الشكُّ ، والمعنى أنه في نفْسِه حقٌّ ، لا رَيْبَ فيه .

وقوله تعالى : { إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد } ، يحتمل : أنْ يكون إِخباراً منه سبحانه لمحمَّد صلى الله عليه وسلم ، وأمته ، ويحتملُ أنْ يكون حكايةً مِنْ قول الداعين ، ففي ذلك إِقرارٌ بصفة ذاتِ اللَّه تعالى ، و( الميعادُ ) : من الوَعْد .