فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (9)

وقوله : { رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ الناس } أي : باعثهم ومحييهم بعد تفرّقهم { لِيَوْمٍ } هو يوم القيامة أي : لحساب يوم ، أو لجزاء يوم ، على تقدير حذف المضاف ، وإقامة المضاف إليه مقامه . قوله : { لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي : في وقوعه ووقوع ما فيه من الحساب ، والجزاء ، وقد تقدم تفسير الريب ، وجملة قوله : { إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد } للتعليل لمضمون ما قبلها ، أي : أن الوفاء بالوعد شأن الإله سبحانه ، وخلفه يخالف الألوهية ، كما أنها تنافيه ، وتباينه .

/خ9