فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (37)

{ أولم يروا } أي فما بالهم لم يشكروا في السراء والضراء ، كالمؤمنين ولم يعلموا { أن الله يبسط الرزق } أي يوسعه { لمن يشاء } من عباده امتحانات هل يشكر أم يطغى فيكفر ؟ { ويقدر } أي يضيق على من يشاء ابتلاء هل يصبر أم يضيق ذرعا فيكفر { إن في ذلك } البسط والقبض { لآيات لقوم يؤمنون } فيستدلون بها على الحق لدلالتها على كمال القدرة وبديع الصنع وغريب الخلق والحكمة ، ولما بين سبحانه كيفية التعظيم لأمر الله أشار إلى ما ينبغي من مواساة القرابة وأهل الحاجات ممن بسط الله له في رزقه فقال :