{ وإذا مس الناس } أي : كفار مكة وغيرهم { ضر } أي قحط وشدة ، أو هزال ، أو مرض { دعوا ربهم } أن يرفع ذلك عنهم واستعانوا به { منيبين } أي راجعين ملتجئين { إليه } لا يعولون على غيره ، وقيل مقبلين عليه بكل قلوبهم .
{ ثم إذا أذاقهم منه رحمة } بإجابة دعائهم ، ورفع تلك الشدائد عنهم { إذا فريق منهم بربهم يشركون } إذا : هي الفجائية وقعت جوابا للشرط ؛ كأنها كالفاء في إفادة التعقيب ، أي : فاجأ فريق منهم بالإشراك ، وهم الذين دعوه فخلصهم مما كانوا فيه ، وهذا الكلام مسوق للتعجيب من أحوالهم ، وما صاروا عليه من الاعتراف بوحدانية الله سبحانه عند نزول الشدائد والرجوع إلى الشرك عند رفع ذلك عنهم ، وفيه مراعاة معنى لفظ الفريق وكذا في قوله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.