{ الله الذي خلقكم ، ثم رزقكم ، ثم يميتكم ، ثم يحييكم } عاد سبحانه إلى الاحتجاج على المشركين ، وأنه الخالق الرازق ، المميت المحيي ، أي المختص بالخلق ، والرزق ، والإماتة ، والإحياء ؛ ثم قال على جهة الاستفهام : { هل من شركائكم } أي أصنامكم التي زعمتم أنهم شركاء ، وأضاف الشركاء إليهم لأنهم كانوا يسمونهم آلهة ويجعلون لهم نصيبا من أموالهم .
{ من يفعل من ذلكم ؟ } أي : الخلق والرزق والإماتة والإحياء { من شيء } أي شيئا من هذه الأفعال ؟ ومعلوم أنهم يقولون : ليس فيهم من يفعل شيئا من ذلك ، فتقوم عليهم الحجة ، و ( من ) الأولى والثانية لبيان شروع الحكم في جنس الشركاء والأفعال ، والثالثة مزيدة لتعميم النفي ، ثم نزه سبحانه نفسه فقال : { سبحانه وتعالى عما يشركون } أي نزهوه تنزيها ، وهو متعال عن أن يجوز عليه شيء من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.