{ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله } والكافرين بعدله ، متعلق بيصدعون أو يمهدون أي يتفرقون ليجزي الله المؤمنين بما يستحقونه ، على أن ضرر الكفر لا يعود إلا على الكافر ، ومنفعة الإيمان والعمل الصالح ترجع إلى المؤمن لا تجاوزه ، أو يمهدون لأنفسهم بالأعمال الصالحة ليجزيهم . وقال ابن عطية : تقديره ذلك ليجزي ، وتكون الإشارة إلى ما تقدم من قوله : من كفر ومن عمل . قال ابن عباس : ليثيبهم الله ثوابا أكثر من أعمالهم ، وجعل أبو حيان قسيم قوله آمنوا وعملوا الصالحات محذوفا لدلالة قوله :
{ إنه لا يحب الكافرين } عليه ، لأنه كناية عن بغضه لهم ، الموجب لغضبه سبحانه ، وغضبه يستتبع عقوبته ؛ وقيل : تقرير بعد تقرير على الطرد والعكس ، وفيه تهديد ووعيد لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.