فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا} (2)

{ وَاتَّبِعْ } في جميع أمورك { مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } من القرآن ولا تتبع شيئا مما عداه من مشورات الكافرين والمنافقين ، ولا من الرأي البحت ، فإن فيما أوحي إليك ما يغنيك عن ذلك .

{ إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } تعليل لأمره بإتباع ما أوحي إليه ، وتأكيد لموجبه ، والأمر له صلى الله عليه وسلم أمر لأمته ، فهم مأمورون بإتباع القرآن ، كما هو مأمور بإتباعه ، ولهذا جاء بخطابه وخطابهم في قوله : بما تعلمون على قراءة الجمهور بالفوقية على الخطاب ، وقرئ بالتحتية ، والواو ضمير الكفرة والمنافقين ، أي : إنه خبير بمكايدهم ؛ فيدفعها عنك .