{ وَذَلِكُمْ } أي ما ذكر من ظنكم مبتدأ { ظَنُّكُمُ } بدل منه { الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ } نعت والخبر { أَرْدَاكُمْ } أي أهلككم وطرحكم في النار ، وقيل : ظنكم الخبر والموصول بدل أو بيان ، وأرداكم حال ، وقد مقدرة أو غير مقدرة ، أي ذلكم ظنكم مرديا إياكم .
{ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } أي الكاملين في الخسران ، قال المحققون الظن قسمان أحدهما حسن والآخر قبيح ، فالحسن أن يظن بالله عز وجل : الرحمة والفضل والإحسان ، قال صلى الله عليه وسلم ، حكاية عن الله عز وجل : ( أنا عند ظن عبدي بي ) {[1464]} .
وأخرج أحمد وأبو داود والطيالسي وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن حبان وابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى ، فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله ، فقال الله وذلكم ظنكم ) {[1465]}الآية ، والظن القبيح أن يظن أنه تعالى يعزب عن علمه بعض هذه الأفعال ، وقال قتادة الظن نوعان مرد ومنج ، فالمنجي قوله : { إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ } ، وقوله : { الّذِين يظُنُّون أنّهُمْ مُلاقُو ربِّهِمْ } ، والمردي هو قوله : { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.