ثم لما بين في الآية المتقدمة أنه ليس لأولئك الكفار داع يدعوهم إلى تلك الأقاويل الباطلة إلا تقليد الآباء والأسلاف ، وبين أنه طريق باطل ، ومنهج فاسد ، وأن الرجوع إلى الدليل أولى من الاعتماد على التقليد ، أردفه بهذه الآية :
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ } الذي هو أعظم آبائهم ، ومحط فخرهم ، والمجمع على محبته وحقية دينه منهم ومن غيرهم { لِأَبِيهِ } أي واذكر لهم وقت قوله لأبيه من غير أن يقلده ، كما قلدتم أنتم آباءكم { وَقَوْمِهِ } أي الذين قلدوا آباءهم ، وعبدوا الأصنام .
{ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ } تبرأ مما هم عليه وتمسك بالبرهان ، ليسلكوا مسلكه في الاستدلال ، والبراء مصدر نعت للمبالغة ، وهو يستعمل للواحد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث ، وقال الجوهري : وتبرأت من كذا وأنا منه براء وخلاء لا يثنى ولا يجمع ، لأنه مصدر في الأصل وبه قال الكسائي والمبرد والزجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.