ثم عزى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : { نحن أعلم بما يقولون } من تكذيبك فيما جئت به ، ومن إنكار البعث والتوحيد .
{ وما أنت عليهم بجبار } أي بمسلط ، تجبرهم وتقهرهم على الإيمان والآية منسوخة بآية السيف ، وجبار صيغة مبالغة من جبر الثلاثي ، فإن فعالا إنما يبني من الثلاثي وفي المصباح أجبرته على كذا بالألف حملته عليه قهرا وغلبة . فهو مجبر ، هذه لغة عامة العرب وفي لغة لبني تميم وكثير من أهل الحجاز جبرته جبرا من باب قتل ، حكاه الأزهري ، ثم قال جبرته لغتان جيدتان ، وقال الخطابي : الجبار الذي جبر خلقه على ما أراد من أمره ونهيه ، يقال جبره السلطان وأجبره بمعنى ورأيت في بعض التفاسير عند قوله تعالى : وما أنت عليهم بجبار ، أن الثلاثي لغة حكاها الفراء وغيره واستشهد لصحتها بما معناه أنه لا يبني فعال إلا من فعل ثلاثي نحو الفتاح والعلام ولم يجيء من أفعل بالألف الإدراك ، فإن حمل جبار على هذا المعنى فهو وجيه ، قال الفراء : وقد سمعت العرب تقول جبرته على الأمر وأجبرته وإذا ثبت ذلك فلا يعول على قول من ضعفها .
{ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } أي وعيدي لعصاتي بالعذاب وأما من عداهم فلا تشتغل بهم ، ثم أمره الله سبحانه بعد ذبك بالقتال قال ابن عباس قالوا : يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت : { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } وهم المؤمنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.