فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِبۡرَٰهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰٓ} (37)

{ و } بما في صحف { إبراهيم الذي وفى } أي : تمم وأكمل ما أمر به قال المفسرون : أي بلغ قومه ما أمر به وأداه وقيل : بالغ في الوفاء بما عاهد الله عليه .

" عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما قوله { وإبراهيم الذي وفى } قالوا الله ورسوله أعلم قال وفي عمل يومه بأربع ركعات كان يصليهن وزعم أنها صلاة الضحى " أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وغيرهم : قال السيوطي : ضعيف : وفي إسناده جعفر بن الزبير وهو ضعيف .

" وعن سهل بن معاذ ابن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم لم سمى الله خليله الذي وفى : أنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون إلى آخر الآية " ، أخرجه ابن أبي حاتم وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف ، وعن ابن عباس قال : سهام الإسلام ثلاثون سهما لم يتممها أحد قبل إبراهيم ؛ قال الله : وإبراهيم الذي وفى ، وعنه قال : يقول : إبراهيم الذي استكمل الطاعة فيما فعل بابنه ؛ حين رأى الرؤيا ؛ وإنما خص هذين النبيين بالذكر ؛ لأنه كان قبل إبراهيم وموسى يؤخذ الرجل بجريرة غيره ، فأول من خالفهم إبراهيم